نظرًا لأن الموعد النهائي لوسطاء الفوركس الأستراليين لتقديم كمية كبيرة من البيانات إلى اللجنة الأسترالية للأوراق المالية والاستثمارات (ASIC) قد أقترب ، الا وإن نهج الوسطاء الاستراتيجي للتعامل مع الموقف مختلف إلى حد كبير.خضعت بعض الشركات إلى المطالب التنظيمية من هيئة الرقابة الأسترالية. ويطلعون عملاءهم في الخارج بشكل استباقي على إغلاق حساباتهم. وأحدث مجموعة من الشركات الذين انضموا إلى هذا الفريق هي بعض الأسماء الرائدة في صناعة وساطة تداول العملات الأجنبية.فعلى مدار اليومين الماضيين ، أصبحت AxiTrader و IC Markets و OANDA Australia أحدث الشركات التي ابلغت عملائها في الخارج بأن حساباتهم ستواجه تغييرات جدية. وقد عرض أول اثنين مذكورين لعملائهم تحويل حساباتهم إلى الشركات التابعة في الخارج في سانت فنسنت وسيشيل بالترتيب.على حد علمنا ، هناك عدد كبير من الشركات الأخرى التي يبدو أنها تواصل عملها كالمعتاد ، على الأقل عندما يتعلق الأمر بالعملاء غير الصينيين.

وثائق قانونية رسمية

في وقت سابق من هذه السنه ، طلبت أسيك من الوسطاء تزويد الهيئة التنظيمية بوثائق قانونية تمكن الشركات من العمل مع عملاء من الخارج. يمكن أن نؤكد بأن العديد من الشركات قد اكتسبت تلك الوثائق وفقًا لما هو مطلوب ، مما يسمح لها بخدمة العملاء خارج أستراليا. حتى أن بعض السماسرة حصلوا على مستندات تُظهر لـ ASIC بأنه مسموح لهم قانونًا بالعمل في الصين.أصبحت العلاقة بين الجهات التنظيمية الأسترالية والصينية على مدى الأشهر الأخيرة ضارة بالصناعة ، ويعتقد العديد من الوسطاء أن أسيك تستغل سلطاتها إلى حد كبير. ومع ذلك ، تستعد هيئة الرقابة الأسترالية لفرض صلاحيات تدخل المنتج في المستقبل القريب.بينما تشير كل من AxiTrader و IC Markets إلى أنه يمكن للعملاء الاحتفاظ بحساباتهم في أستراليا ، فإن الشركات لا تقدم أي ضمانات للمتداولين سواء كانوا قادرين على الحفاظ على نفس شروط التداول ام لا وبصفة خاصة الرافعة المالية.في حين أن بعض الوسطاء الخاضعين للتنظيم من ASIC قاموا بمقاومة ضد جزء من مطالب الجهة المنظمة ، فإن آخرين يختارون طريقة أكثر أمانًا ويخبرون العملاء الأجانب حول الترحيل لحساباتهم. لا يحتاج العملاء إلى اتخاذ أي إجراءات لترحيل حساباتهم إلى الفروع الخارجية للوسطاء.ومع ذلك ، إذا كانوا لا يرغبون في الترحيل ، فعليهم إلغاء الاشتراك عن طريق ملء نموذج عبر الإنترنت. اختار بعض السماسرة الأستراليين التقدم للحصول على التراخيص الأوروبية على مدار الأشهر القليلة الماضية ، ويمكن القول أنهم قادرون على الإعلان عن خدماتهم في الاتحاد الأوروبي.

الصين و .. هونغ كونغ

في حين تم تقسيم السماسرة الخاضعة للتنظيم من أسيك حول بقية العالم ، فإن عملياتهم في الصين قد انخفضت في الفترة الأخيرة. تبحث الشركات عن طرق لمواصلة العمل ، لكن معظمها واجه ضغوطًا من السلطات المحلية وعقبات كبيرة ، خاصة عندما يتعلق الأمر بأخذ الأموال من الصين.وفقًا لرسالة بريد إلكتروني من OANDA Australia إلى عميل في هونغ كونغ ، تتوقف الشركة عن خدمة عملائها في المنطقة. لم يتم منح العميل الفرصة لترحيل الحساب ، حيث ينص الوسيط ضمنيًا على أنه يجب إغلاق جميع المراكز في موعد لا يتجاوز 12 يوليو.

تذكر OANDA Australia أيضًا أنها ستغلق الحساب تلقائيًا قبل 19 يوليو. بعد تصاعد التوترات بين الصين وهونج كونج ، يبدو أن السماسرة يعيدون تقييم وجودهم في المنطقة الإدارية الخاصة بالصين.